الجولاني هل يغير جلده مرة جديدة

مصطفى حاج بكري22 فبراير 2020آخر تحديث :
الجولاني هل يغير جلده مرة جديدة

ارتكبنا أخطاء في إدلب

الجولاني

اقر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، بارتكاب أخطاء في إدلب وخاصة فيما يخص القضاء على فصائل من السوريين المعارضين الذين رفضوا الغندماج تحت لواء الهيئة التحرير المزعومة التي يقودها.

وفي مقابلة له مع موقع “Crisis Group” /مجموعة الأزمات الدولية/، نشرتها أول أمس الخميس 20 من شباط/ فبراير، وذكر الموقع أن المقابلة المذكورة جرت أواخر شهر كانون الثاني الماضي وأجلَّ نشرها لأسباب خاصة بالموقع.

وتحدث الجولاني في المقابلة عن بداية الهيئة، وانطلاقتها واستراتيجيتها التي تأسست بموجبها، وعلاقتها مع كافة المنظمات الجهادية الأخرى في المنطقة ولمح الى مستقبل الهيئة وكيفية تعاملهم مع المستجدات التي طرأت في الفترة الأخيرة.

من داعش إلى القاعدة  ومن ثم النصرة فالهيئة

الجدير ذكره أن الجولاني بدأ مسيرته الجهادية كمجاهد في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل أن يقرر الانفصال عنها ويؤسس فصيل جهادي تحت مسمى “تنظيم القاعدة في بلاد الشام” يتبع لتنظيم القاعدة العالمي الذي صنفته معظم دول العالم كتنظيم إرهابي ولم ينفعه اعلان انشقاقه عن التنظيم لاحقا وتغير اسم الفصيل لاحقا إلى (جبهة النصرة) في اسقاط تهمة الإرهاب عنهم. في عام 2016 قاموا بالاندماج مع مجموعة فصائل جهادية أخرى كأنصار الشام وجيش محمد و شام الإسلام .. وغيرها وتغير اسمها إلى جبهة تحرير الشام وفي وقت لاحق من العام 2017 حملت الاسم (هيئة تحرير الشام) بعد إجبار فصائل أخرى على الانضمام إليهم كانت قد أبدت تحفظها على الانطواء تحت لواءهم في المرحلة الأولى من عملية دمج الفصائل. وفي معرض حديثه عن هذه المراحل قال الجولاني لموقع (مجموعة الأزمات) بعد انفصالنا عن داعش لم يكن لدينا خيارات كثيرة ولابد من قرار سريع وأبلغت خليتي الصغيرة اني أفكر في تنظيم القاعدة الأمر الذي وصفه بعضهم بالانتحاري.

قتالنا ضد النظام السوري الفاقد للشرعية فقط

وأضاف .. ابلغتهم إني لا أفكر بجعل سوريا منصة انطلاق لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات خارجها من خلال الخلية المزمع انشاؤها وسنركز على قتال النظام السوري فقط. وأشار أن هدف الهيئة حاليا هو قتال النظام المجرم الفاقد للشرعية مؤكد على أن إيديولوجية وفكر الهيئة اليوم يستند إلى الفقه الإسلامي المستمد من القرآن والسنة مثلها في ذلك كمثل أي جماعة إسلامية سنية أخرى موجودة في سوريا. ولمح إلى أن خطط الهيئة المستقبلية نرسمها حسب الظروف والمستجدات التي تحصل على الأرض.

اقرأ أيضا:

تركيا تعتقل 70 شخصا يشتبه في انتمائهم لداعش

الأتراك والروس هل يتفاوضون على رأس جبهة النصرة؟

روسيا وتركيا تنسّقان لمواجهة «النصرة»

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة