مشاكل بشار الأسد أمام الله

محمد جابر4 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مشاكل بشار الأسد أمام الله

بسم سوريا وأرض سوريا وشعب سوريا

أنا أبعث لسموك (المنحط) رسالة كشخص محايد لا مع الثورة السورية ولا معك ولا  مع الإعلام،الذي يصنع مخدرات وهمية لشعوب، سأعتبر نفسي اليوم جزء من الإنسانية  ولن أخاطبك دينيا حتى لا يتهمني أحد أنني أتكلم من باب العاطفة، لأنني سأكون مقنعا بما أقول  .

في البداية

لنفترض أنك تملك الحق في هذه الحرب،وأن سوريا تحاول أن تسيطر عليها ميلشيات إرهابية على حسب إعلامك، فما ذنب السوريون الأبرياء من هذا ، هل أنت الوحيد من رؤساء العالم الذين تعرضوا للانقلاب، هناك زعماء بمعنى الكلمة دخلوا في لعبة سياسية قذارة، فتعرضوا إلى مؤامرة حقيقية لكن ضحوا بأنفسهم من أجل شعوبهم،لأن المنقلب مهما  تكون صفته في القرن الحديث لن يكون مثل الحجاج الثقافي، بالله عليك هذا إن كنت تخاف الله،لأنني متأكد أن بعد الحرب العالمية الثانية ظلت الكنائس والمعابد في أوروبا تدق أجراسها صباحا ومساءا من اجل العبادة وطلب المغفرة  بسبب الأبرياء التي ذبحت، فهل أنت تستغفره، هل تعلم أن الإمام علي بن ابي طالب ظل يستغفر ربه ويبكي طول اليوم  بعد موقعة الجمل،رغم أن ذنبه الوحيد الذي جعله يبكي هو أنه كان  أمير المؤمنين،فهل تبكي على الأبرياء،هل تبكي مثلا على الجنود،هل ضميرك يتحرك بسبب الجنود التي تركتك وأردت أن تقف مع المظلوم فحكمت عليهم بالإعدام، حضرتك هل أنت متأكد بأنك إنسان ، بشر تشعر مثلنا وتمارس طبيعة قلبك من نبض وتوقف و خوف ، أشك حتى في سوريتك و وطنيتك ، هؤلاء أفراد الثورة السورية يقاتلون من اجل وطن، لكن بعد أعوام اتضح أنك تقتل من أجل مملكة عائلتك ، فمن أقنعك أن سورية مملكة خاصة .

وفي الأخير

ينزع الله الخوف من قلوب المستضعفين حينما  يصبح الظلم والجوع طريقان لا طريق ثالث لهما ضد الفقراء والمساكين،لم تسمع لشعبك ولم تفهم مابهم ، فقد كنت تسمع أن هناك قوم ممكن يشكلون خطر على ملكك،فكانت انتفاضتك  ضدهم كأنها واجب وطني،مع أنك بفعلتك هذه لن يكتبك التاريخ حتى مع ديكتاتورين الذين قتلوا شعبوهم ، بل ستكتب بأنك جبان وممكن حقير فتحت سوريا لجميع استخبارات العالم ، أول مرة يحدث في الكون أن جيوش العالم تقاتل فوق أرض عربية مازال رئيسها يعتقد نفسه أنه رئيس ، لقد حدث الانتصار يوما أسميت شعبك بالإرهابيين، ولقد انتصر شعبك يوما فضلت ذل الروس وشعوب العالم عليك ،ولم تفضل احتضان شعبك ونسيان كل المشاكل السياسية .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة