صلاة التسابيح فضلها عظيم وتغفر الذنوب

Asma28 أبريل 2020آخر تحديث :
صلاة التسابيح
صلاة التسابيح

صلاة النوافل شرعها الله عز وجل لكسب السواب والاجر العظيم والفضل الكبير, ومن ضمنها صلاة التسابيح, تحتوى هذه الصلاة العظيمة على ثلاثمائة تسبيحة, وسميت بصلاة التسبيح لكثرة التسبيح فيها.

92708347 231330464632379 8841656174177681408 n
صلاة التسابيح

اما حكم صلاة التسابيح قد اختلف فيها الفقهاء لاختلافهم فى صحة الحديث الوارد بها وبحسب الاقوال الواردة فيها وهى :

-القول الأول: يرى الشافعية أن صلاة التسابيح من الأمور المستحبة، والحسنة.
-القول الثاني: يرى الحنفية أن صلاة التسابيح مستحبة في كل وقت لا كراهة فيه.
-القول الثالث: يرى المالكية أن حديث صلاة التسابيح ليس صحيحا، ولا حسنا، وأن ذكر الإمام الترمذي له كان من باب التنبيه على ضعفه؛ حتى لا يعتقد الناس أنه صحيح.
-القول الرابع: يرى الحنابلة أن صلاة التسابيح لم يثبت فيها حديث، وبالتالي هي غير مستحبة عندهم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة التسابيح :”يا عمِّ ألا أصلُكَ، ألا أحبوكَ، ألا أنفعُكَ، قالَ: بلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: يا عمِّ، صلِّ أربعَ رَكعاتٍ تقرأُ في كلِّ رَكعةٍ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ، فإذا انقَضتِ القراءةُ، فقلِ: اللَّهُ أَكبرُ، والحمدُ للَّهِ، وسبحانَ اللهِ، خمسَ عشرةَ مرَّةً قبلَ أن ترْكعَ، ثمَّ ارْكع”.

وعن كيفية أداء صلاة التسابيح, حيث يبلغ عدد ركعاتها اربع ركعات وتتم على النحو التالى:

-ما روى عن ابن عباس فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لابيه العباس وهو ان يصلى المؤمن أربع ركعات متتالية لا يفصل بينها بتسليم؛ فيصلي المسلم أربع ركعات، يقرأ في كل منها الفاتحة، وسورة من القرآن، وعندما ينتهي من القراءة يسبح خمس عشرة تسبيحة، هي: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر”، وعند الركوع يسبح عشر تسبيحات، وعند الرفع منه يسبح عشر تسبيحات، وعند كل سجدة يسبح عشر تسبيحات، وعند الرفع منها يسبِح عشر تسبيحات، فيكون مجموع ذلك خمسا وسبعين تسبيحة في كل ركعة، ويفعل ذلك في الركعات الأربعة على التوالى.

-وعن ابن المبارك وقوله؛ إذ قال إن صلاها ليلا يفضل أن يصليها ركعتين ركعتين، وإن صلاها نهارا صلاها أربعا، وإن شاء سلم بينهما، والظاهر أن هذا الرأي جاء من حديث: (صلاة اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى), فيصلي المسلم أربع ركعات يبدأ فيها بالتسبيح قبل القراءة؛ فيسبح خمس عشرة تسبيحة، هي:” سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر”، ثم يقرأ في كل ركعة الفاتحة، وسورة، وعند الركوع يسبح عشر تسبيحات، وعند الرفع منه يسبح عشر تسبيحات، وعند كل سجدة يسبح عشر تسبيحات، وعند الرفع منها يسبح عشر تسبيحات، فيكون مجموع ذلك خمسا وسبعين تسبيحة في كل ركعة، ويفعل ذلك في الركعات الأربعة.

والتركيز على ان عدد التسبيحات في صلاة التسابيح يبلغ ثلاثمئة تسبيحة في الصلاة كاملة؛ ففي كل ركعة خمس وسبعون تسبيحة، هي: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر” جملة واحدة، فيكون بعد الانتهاء من الصلاة قد ذكر الله -تعالى- بثلاثمئة تسبيحة، وثلاثمئة تحميدة، وثلاثمئة تهليلة، وثلاثمئة تكبيرة، وقد جاء عن أحد السلف أن من أتم هذا العدد ولو في العمر مرة، فإنّه يدخل في قوله -تعالى-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ).

وبالنسبة الى دعاء صلاة التسابيح يجب والافضل على المصلى اذا فرغ من صلاة التسابيح ان يقوم بالدعاء وذلك بعد التشهد وقبل السلام بالدعاء التلى بالنص :”اللهمّ إنّي أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجِدَّ أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك، اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حياءً منك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور، حُسن ظنٍ بك، سبحان خالق النور”

اما وقت صلاة التسابيح, فهى تصلى فى كافة الاوقات ماعدا اوقات الكراهة, وايضا يشار الى ان هناك اوقات تحرم فيها الصلاة التى ليس لها سبب, وهى كما يلى :

-أوقات الكراهة المتعلقة بالزمان: هي ثلاثة أوقات؛ دون النظر إلى من صلى، أو لم يصل, وقت طلوع الشمس حتى ترتفع بقدر رمح، ووقت استواء الشمس حتى زوالها، ووقت اصفرار الشمس حتى غروبها.

-أوقات النهي المتعلقة بأداء الصلاة صاحبة الوقت: وهما وقتان؛ بعد صلاة الصبح لمن صلاها حتى تطلع الشمس، وبعد صلاة العصر لمن صلاها حتى تغرب الشمس.

وبالنهاية فضل صلاة التسابيح ان فضلها عظيم وتكفر الذنوب, وقد اوضح الرسول صلى الله عليه وسلم فضل صلاة التسابيح فى بعض الزيادات التى وردت فى روايات حديث صلاة التسابيح وهى كالتالى:

قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: (غفرَ اللَّهُ لَكَ ذنبَكَ أوَّلَهُ وآخرَهُ قديمَهُ وحديثَهُ خطأهُ وعمدَهُ صغيرَهُ وَكَبيرَهُ سرَّهُ وعلانيتَهُ).

– قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: (فإنَّكَ لَو كنتَ أعظمَ أهْلِ الأرضِ ذنبًا غُفِرَ لَكَ بذلِكَ).

-قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لمَن يُصلّي صلاة التسابيح: (فلو كانت ذنوبُكَ مثلَ رملِ عالجٍ غفرَها اللَّهُ لَكَ)
والعالج: هو اسم لمكان الرملُ فيه كثير، أو اسم للرمل المُتراكم بعضه فوق بعض.

-وتتضمن أسباب تكفير صلاة التسابيح للذنوب في أنّها تجمع بين أجر الصلاة، وأجر الذكر والتسبيح الوارد فيها، واللذان ذكرا في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها كالاتى:

ما رواه البخاريّ: فقد روى (أنَّ رَجُلًا أصابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فأتَى النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فأخْبَرَهُ فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ)،فقالَ الرَّجُلُ: يا رَسولَ اللَّهِ ألِي هذا؟ قالَ: لِجَمِيعِ أُمَّتي كُلِّهِمْ).

-ما رواه الترمذي: إذ روى في صحيحه (أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مر بشجرةٍ يابسةِ الورقِ فضربها بعصاهُ فتناثر الورقُ فقال إنَّ الحمدُ للهِ وسبحانَ اللهِ ولَا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ لتساقط من ذنوبِ العبدِ كما تساقطَ ورقُ هذه الشجرةٍ).
ما رواه مسلم: فقد روى في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ).

قد يهمك ايضا:

صلاة قيام الليل وفضلها وكيفية أدائها وعدد ركعاتها

ما حكم صلاة من على ملابسه وبدنه مواد كحولية ؟

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة