الفقر يؤدى بحياة طفلان الى الشلل مدى الحياة

حنان أمين سيف21 ديسمبر 2018آخر تحديث :
الفقر يؤدى بحياة طفلان الى الشلل مدى الحياة

 

الفقر وقلة الدعم المقدم من قبل المنظمات تزيد أحوال النازحين سوءا ،وتضم الكثير من العائلات النازحة فرداً أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة،فالبعض يستطيع علاج الطفل ،والبعض الاخر لا يستطيع لان غالبا ما يكون العلاج مكلف و لا يستطيع رب الاسرة عليها.

وقال محمود حسين الصياح البالغ من العمر 40 عاما ، نازح من قرية “دبسي فرج” التي تقع على بعد نحو 45 كم إلى الشرق من مدينة الطبقة، وهو أب لطفلين، أحمد 5 سنوات وندى سنتين، مصابان بمرض عصبي في كامل الجسم تقريباً، بالإضافة الى مرض “القدم القفداء الروحاء” وهذا المرض هو تشوه خلقي يحصل على مستوى مفصل الكاحل والقدم، وتكون فيه القدم مائلة نحو الأسفل وملتوية نحو الداخل، وقد تأخذ القدم شكل مضرب الغولف.و هذا المرض إما أن تكون الحالة معتدلة أو شديدة.

، في حالة أحمد بلغ المرض أشده للتأخر في العلاج حيث أكد الأطباء أن نسبة نجاح العملية هي أقل من 10% والنسبة الأكبر تكون لاحتمال وفاته، ومدة العملية لاتقل عن 5 ساعات وهي المدة التي لا يحتملها جسد أحمد الضعيف.

أما بالنسبة لندى بخلاف المرض العصبي وتشوه القدم، تعاني أيضاً من وجود مياه في الرأس ،الذى جعل رأسها أكبر من حجمها وأقعدها عن الحركة نهائياً ،وعملية تصحيح القدم تكاليفها حوالى مليون ونصف ، وذلك غيرتكاليف رحلة العلاج وهو المبلغ الذي لا يملك منه محمود الصياح سوى “رحمة الله” حسبما وصف الحالة.

ويقيم محمود الصياح هو وأفراد أسرته فى منزلاً صغيراً ، ولا يملك من وسائل الدفء سوى “سخان كهربائي” لا يعمل باستمرار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وليس لديهم القدر الكافى من الأغطية ، الذي لا يملكونه أصلاً.

وتزيد معاناة محمود الصياح من عدم توفر أي فرصة عمل له، بسبب كبر سنه والدخل الوحيد لقضاء حاجات أسرته اليومية والذي لا يكاد يسد حاجاتهم من مأكل ومشرب هو دخل زوجته من عملها.ولا يؤمن تكاليف أدوية أولاده .وأضاف محمود انه يعول ايضا والدته فهي امرأة طاعنة في السن وتعرضت لكسر في الفخذ مما أثقل كاهل محمود في خدمتها وعلاجها هى و أطفاله.

و لا تزال أسباب هذ التشوه غير معروفةلدى الاطباء، و هناك عدة نظريات تتحدث عن سبب هذا المرض ومنها العوامل الوراثية ، وقال الاطباء ان حالة أحمد وندى وجود جرثومة في الدم اثناء فترة الحمل ،وذلك بسبب الانبعاثات الدخانية السامة التي كانت تطلقها حراقات النفط العشوائية في فترات سابقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة