أكبر موجة نزوح من إدلب منذ أشهر

محمد جابر27 يناير 2020آخر تحديث :
أكبر موجة نزوح من إدلب

أعلنت تقارير صحفية عن أكبر موجة نزوح من إدلب منذ أشهر بدأت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذلك مع استمرار الهجمات النظامية على المناطق المدنية في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.

وقالت مصادر صحفية من بينها وكالة الأناضول التركية الرسمية، أن 21 ألف سوري نزحوا من إدلب خلال الساعات الماضية وذلك من مناطق خفض التصعيد بالمحافظة بعد استمرار الهجمات النظامية والروسية بالإضافة للهجمات الإرهابية الشيعية.

وأوضح نشطاء أن تلك تعد أكبر موجة نزوح من إدلب التي احتضنت عدد ضخم من النازحين من محافظات أخرى إبان شن النظام وداعميه حملات عليها.

وقال محمد حلاج مدير جميعة منسقو الاستجابة المدنية شمال سوريا، بحسب ما نقلت الأناضول، أن موجات النزوح مستمرة من منطقتي أريحا وجبل الزاوية وذلك نتيجة لقصف النظام وداعميه للمناطق.

وأضاف حلاج أن معظم النازحين توجهوا إلى المخيمات الموجودة قرب الحدود التركية، بينما نزح البعض الآخر للمناطق التي تسيطر عليها تركيا في شرق الفرات وعفرين وهي التي وقعت تحت السيطرة التركية من مليشيات بي كا كا في عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات.

وتشن القوات النظامية والطيران الروسي هجمات متواصلة على مناطق في محافظتي إدلب وحلب منذ بداية الشهر الجاري على الرغم من الهدنة المبرمة بين تركيا وروسيا حول المنطقة.

وقال مصدر محلي سوري، اليوم لـ”الساعة 25″، أن عمليات القصف مستمرة على مختلف المناطق في ريف إدلب، مضيفا إلا أن الهجمات تزداد شراسة على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب.

ووصف مصدر آخر أن الطائرات النظامية والروسية والمليشيات الموالية لهم، شنوا قصف هيستيري وجنوني على مدينة معرة النعمان خلال ساعات الليلة الماضية بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب تقارير حقوقية فإن عدد النازحين السوريين منذ نوفمبر/ تشرين الأول الماضي قد بلغ 502 ألف نازح بسبب القصف العنيف للقوات النظامية، للمناطق السكنية في إدلب.

وبحسب الأناضول فإن 1500 مدني سوري قد قتلوا جراء الهجمات النظامية والروسية على مناطق خفض التصعيد منذ سبتمبر/ أيلول عام 2018.

وتسببت الهجمات النظامية والروسية في نزوح نحو ملبون مدني سوري إلى مناطق أكثر هدوءا في الشمال السوري خوفا من الهجمات منذ عام 2018 حتى اليوم.

يذكر ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق عن وجود 400 ألف نازح سوري على الحدود التركية مع روسيا.

وقالت سلطات تركية أن هيئات إغاثية تابعة لها وزعت على النازحين بطاطين للتدفئة وخياما وطعام ومواد أساسية للحياة، وسط برد قارس يعاني منه النازحون.

وتقترح تركيا إنشاء مدينة متكاملة الخدمات للنازحين السوريين قرب الحدود التركية من أجل حمايتهم من البرد القارس بعيدا عن الحرب، فيما أعلن الرئيس التركي ومسؤولين أتراك عن الاقتراح في عدة مناسبات داعين المجتمع الدولي لدعم المشروع دون تحرك يذكر من قبل المجتمع الدولي، فيما لوحت تركيا مرارا بفتح الحدود أمام النازحين إذا ما لم تتحرك أوروبا لتحمل المسؤولية.

موضوعات تهمك:

طائرات الاحتلال الروسي تقصف سكان في حلب وإدلب

استمرار الهجمات النظامية والروسية على حلب وإدلب

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة