يوسف زيدان المختل في شرفه

سلام ناجي حداد17 أبريل 2020آخر تحديث :
يوسف زيدان

يوسف زيدان يواصل تصريحاته المثيرة للجدل والدافعة به للظهور والبروز كما يحب دوما من خلال تلك الآراء، التي يصنع منها حالة من الظهور العام في المجال العام بدلا من اندثاره، وذلك في آخر “فتواه” عن الصيام في رمضان، مؤكدا انه يجب على الفقهاء وعلماء الدين والجلوس في بيوتهم على حد زعمه، مشيرا إلى أن ذلك يجب حتى انتهاء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19، في حديث غير لائق من الكاتب المعروف بسرقة عدد كبير من أعماله وعلى رأسهم رواية عزازيل (طالع هنا: ).

ودعا الكاتب الروائي يوسف زيدان الشيوخ والفقهاء للبقاء في منازلهم من خلال برنامج التاسعة المذاع على قناة مصر الرسمية الأولى، في وقت سابق، حيث طالب بأن يكون أطباء الأمة العربية الإسلامية النوابغ قالوا أنه يجب تجنب الوصم والجماع في زمن الوباء على حد قوله، مضيفا أن الحضارة الإنسانية تقوم على التراكم وليس الانتكاس، مضيفا أنه يناقش بديهيات على حد قوله، ولا أحد يعرف مادام تلك بديهيات لماذا يناقشها زيدان.

وأكد أنه لا دار الإفتاء ولا الأزهر الشريف لهما الحق في التدخل بالحديث عن زيادة المناعة في الصيام، حيث لا يوجد شئ اسمه مؤسسة دينية في الدين الإسلامي ولا يوجد ذكر للمؤسسة الدينية في القرآن، في وقت كان خطاب زيدان موجها للفقهاء والعلماء دون التطرق أيوجد علماء دين أم لا؟

وتابع قائلا: “في زمن الوباء لا تسأل الفقيه ولكن اسأل الطبيب هل أصوم أم لا وعلى الشيوخ الجلوس في منازلهم حتى لا تضيع الدنيا على حد تعبيره.

يوسف زيدان إذا يهرتل!

يتفوه المدعو يوسف زيدان بكلمات تحاول التزين بالعقلانية لكن يمكن تفنيدها قليلا، حيث تحدث في بداية الأمر عن الفقهاء وعلماء الدين ثم فيما بعد تحدث عن مؤسسات دينية وهاجم كونها غير موجودة في الإسلام وهذه هي دعواه، لكنه لم يعرف أنه هناك من يحتاج إلى تنظيم علوم الدين وتقديمها للعامة بما يتوافق مع ثقافتهم؟ أم أن زيدان يريد إبعاد أي متكلم حقيقي ذو فهم وعلم حتى يخرج علينا بقول البديهيات في الدين كما يقول، والخرافات في الدنيا كما يروج في كلماته المثيرة للجدل والمعروفة بطابعها البليد الضارب في أصل الوطنية باعتبارها احتراما للوطن وإلى جانبه كراهية للعدو، إلا أنه يريد أن يهدم أساس الوطن بمهاجمة صلاح الدين الأيوبي مثلا، بينما يتحدث عن السلام مع العدو والمقاربة والتطبيع معه؟

وهل يا يوسف زيدان يا من سرقت رواياتك مترجمة عن مخطوطات نادرة في مكتبة الاسكندرية التي تم فصلك عنها، يمكنك الحديث في الشان العام وأنت مجروح الرأي والاخلاق بمثل تلك الحقائق التي أكدتها تقارير عدة ولم تستطع اثبات عكسها.

يوسف زيدان

لا يعي يوسف زيدان أنه العلم الحقيقي يتوجب أن نسأل الفقيه الذي يستعين برأي الطب ليقول كلمته الموزونة دون هوى أو تهاون أو تلبيس وتزييف، حيث أن المجال العام فيه من تلك الأمور ما يكفي لخلق وعي مشوش دينيا لرجل الشارع العادي، كما يفعل هو في القضايا الكبرى.

يوسف زيدان الخائن الذي يبدي رأيه فيما لا ينفع إبداء فيه الرأي مثل القضية الفلسطينية التي يعمل ما يعمله وأمثاله تنفيذا لأوامر أسياده وخدمتهم وتنفيذا لمخططاتهم الفكرية والمعادية للأمة وكينونتها واستقلاليتها لجعلها لا شئ وسط عالم ملئ بالصراعات،وتلبيسه بكونه رأيا في وقت لا يعد ذلك رأيا ولا قناعات بل تنفيذ أوامر.

على يوسف زيدان أن يعرف أن الدين الإسلامي ومؤسساته وعلمائه أكبر من تلك السفسطة المليئة بالمغالطات والإفك والأكاذيب وعليه أيضا أن يعرف أن اللص لا ينبغي أن يتحدث في الشأن العام، لأن السرقة مثلها مثل الخيانة وتنفيذ أجندات الأعداء، تندرج ضمن القضايا المخلة بالشرف!

موضوعات تهمك:

محمد شومان يشعر بالقهر.. كيف ظلم الممثل الهارب؟

ياسين منصور بين البطل الفارس وبين رأي غسان كنفاني

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة